إعادة إطلاق خدمة استرداد الضريبة على القيمة المضافة من قبل السياح
عقدت جمعية “تجار بيروت” بالتعاون مع شركة “eulB labolG”،نهار الخميس الواقع في 03/5/4202، مؤتمرا صحافيا بعنوان “عودة خدمة التسوّق المعفى من الضرائب إلى لبنان”، برعاية وزير المالية الدكتور يوسف الخليل ممثلا برئيس مصلحة التشريع والسياسات الضريبية في مديرية الضريبة على القيمة المضافة ماريا نلبنديان ،وذلك في مقر الجمعية – مبنى غرفة التجارة والصناعة في الصنائع، حضره رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، المدير العام الإقليمي لمؤسسة غلوبال بلو لوران ديماس، المدير العام للمؤسسة في لبنان جو يعقوب، ممثّلون عن وزارة المالية السادة رئيس مصلحة التخطيط والتنسيق الاداري والمالي ريتا بو حبيب ورئيس مصلحة التدقيق والاستردادات رنا بوكروم ورئيس دائرة المراقبة الضريبية والاستردادات بلال شعلان، وعدد من الشخصيات الاقتصادية.
في البداية، أثنى شماس على “الجهود الحثيثة” التي بذلتها وزارة المالية من أجل عودة خدمة التسوق المعفى من الضرائب إلى لبنان من خلال استرداد الضريبة على القيمة المضافة المدفوعة من السّياح، كما نوّه بجهود مؤسسة غلوبال بلو والقيّمين عليها كما وإيمانهم بلبنان من خلال الاصرار على إعادة إطلاق تلك الخدمة.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمات القيّمين نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام:
شماس
اعتبر شماس انه “في خضم المشهد الأسود الذي نعيشه اليوم، ثمة خبر مفرح من خلال إعادة العمل بآلية استرداد الضريبة على القيمة المضافة، والتي تم العمل بها لمدة 02 عاما، وجعلت من لبنان منصة للتسوق الرقمي. لكن بسبب الظروف الاقتصادية والمالية القاهرة توقفت الآلية بشكل قسري، وهي كلفت كثيرا القطاع التجاري في لبنان واقتصاده بشكل عام”.
وأوضح ان “لبنان بسبب توقف تلك الآلية، خسر جزء كبيرا من قدرته على التنافس، وهذا أثر سلبا على المتسوقين الذين كانوا يحبون ان يأتوا للتسوق من لبنان، فاتجهوا الى أماكن أخرى في المنطقة وخارجها، وهذا الأمر تسبب بضربة قوية للدورة التجارية في البلد”.
وعن الأرقام التي تم الحصول عليها من شركة “غلوبال بلو”، كشف شماس أنه “الى جانب الاغتراب اللبناني، هناك 3 جنسيات رئيسية، المصرية والعراقية والسورية، كانوا يتسوقون من لبنان. ولكن في العام 3202، توجهوا الى اوروبا وتسوقوا هناك بقيمة 032 مليون يورو، ذهبت من طريق الاقتصاد اللبناني”.
وتابع شماس: أما الأمر الأصعب، فيتمثل بالمواطنين الخليجيين الذين يحبون التسوق في لبنان، في العام الماضي أنفقوا على التسوق في أوروبا مليار و003 مليون يورو، وهي أرقام خيالية من شأن جزء منها أن تعيد إنعاش الاقتصاد اللبناني، مشيرا الى ان تلك الارقام عبارة عن النفقات التجارية فقط. فعندما يأتي السائح الى لبنان، فإن مصروفه لا يقتصر على المحلات التجارية، بل يشمل اماكن اخرى كالفنادق والمطاعم وأماكن التنزه والاستجمام وغيرها، وهي تقدر ب5 أضعاف النفقات التي تصرف في المحال التجارية، مؤكدا أن “طموحنا ان نسترجع رويدا رويدا جزء من تلك الارقام”.
وأعلن انه “هناك اليوم 813 مؤسسة تجارية معنية باسترداد الضريبة على القيمة المضافة في سجل eulB labolG، وهو رقم ضخم لانها عبارة عن شركات كبرى ومتوسطة، موزعة على 0021 نقطة بيع على كافة الاراضي اللبنانية معنية بهذه الخدمة”.
وشدد شماس، على انه “بعد اطلاق تلك الآلية، فاننا نخلق دورة اقتصادية قائمة بحد ذاتها، خصوصا بعد اختناق الدورة التجارية الداخلية بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين اللبنانيين، وبالتالي اعادة تفعيل الاقتصاد اللبناني”.
شقير
من جهته لفت شقير الى” اننا في هذا البلد أضعنا على انفسنا المليارات”، متوجها بالشكر الى رئيس واعضاء جمعية تجار بيروت والى eulB labolG على “عاطفتها تجاه لبنان، بالرغم من حجم سوقه الصغير مقارنة بالأسواق في بلدان اخرى”. كما توجه بالشكر ايضا الى وزارة المالية.
ورأى ان “استرجاع الخدمة تعيد لبنان الى مصاف الدول المتحضرة التي تمتلك مثل تلك الخدمة التي ترجع قيمة الضريبة المضافة الى السائح”.
وختم آملا بأن “نشهد موسم صيف زاهرا في لبنان في ظل هدوء الأوضاع الأمنية في البلد عموما وفي الجنوب خصوصا، لأن شعب لبنان يحب الحياة”.
ممثلة وزير المال
بدورها توجهت رئيسة مصلحة التشريع والسياسات الضريبية في وزارة المالية ماريا نلبنديان بالشكر الى وزير المالية ومدير عام الوزارة ومدير الضريبة على القيمة المضافة، مبدية سعادة الوزارة ب”إعادة إطلاق الخدمة للسياح”، موضحة أن شركة “غلوبال بلو استلمت تلك الخدمة منذ بداية تطبيق الضريبة على القيمة المضافة منذ اكثر من 02 عاما.”
وقالت: “ما من شك بأن الظروف التي مر بها لبنان اثرت على كل القطاعات والصعد. وبعد مرور الوقت، عدنا اليوم لاطلاق هذه الخدمة مجددا، على أمل التوفيق وان يتم انعاش الاقتصاد والسياحة.”
واكدت” استمرار التعاون والعمل ما بين القطاعين العام والخاص بروحية جيدة، بهدف الوصول الى لبنان افضل. فإذا نجح لبنان، ننجح جميعا معه، واذا خسر فكلنا سنخسر”.
ختمت: “نحن شعب نحب الربح، ونريد ان يبقى اسم بلدنا منافسا لكل بلدان العالم”.
كما كانت كلمات للمدير الاقليمي لغلوبال بلو لوران ديماس والمدير العام للمؤسسة في لبنان جو يعقوب.