شيخ العقل رعى افتتاح معرض بيروت للمنتجات الريفية في الاونيسكو
نقلا عن الوكالة الوطنية للإعلام بتاريخ 4 تشرين الثاني 2023
رعى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، افتتاح “معرض بيروت الأول للمنتجات الريفية” الذي أقيم بالتنسيق مع وزارة الثقافة ونظمته اللجنتان الاجتماعية والادارية في المجلس المذهبي بالتعاون مع تجمع الجمعيات النسائية في الجبل، وذلك في قصر الأونيسكو في بيروت، بمشاركة وزيري الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، والاقتصاد والتجارة أمين سلام، ممثل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط النائب مروان حمادة، النائب فيصل الصايغ والوزراء والنواب السابقين: ناجي البستاني، هنري الحلو، وديع الخازن وانطوان سعد.ممثل الشيخ القاضي نعيم حسن الشيخ نزيه صعب. كذلك شارك السفراء: البابوي في لبنان باولو بورجيا، السودان حيدر شياع البراك، نائب السفير السعودي فارس بن حسن عمودي، ممثل سفارة فلسطين نيفين علي، الاب ايلي كيوان ممثلا المطران مارون العمار، قضاة من المذهب الدرزي، شخصيات سياسية، اقتصادية، اجتماعية، أهلية وروحية، رؤساء لجان وأعضاء من المجلس المذهبي وحشد من المشايخ والفاعليات، رؤساء بلديات وهيئات الى جانب المؤسسات والجمعيات.
المرتضى بعد النشيد الوطني استهلالا وتقديم من عبدالله ملاعب، تحدث الوزير المرتضى، قائلا: “شيخي صاحب السماحة شيخ العقل، عندما أقول شيخي لا أرمي الكلام جزافا، أصحاب المعالي أصحاب السعادة المشايخ الاجلاء وكلكم كرام وأصحاب مقامات. سماحة الشيخ لا تنفك تبهرنا، نعرفك شيخا جليلا متقنا للشعر والأدب حريصا على الأخلاق والقيم والموروث وإذ بك تتحفنا اليوم بأنك ولي التراث اللبناني الحرفي، اتقانك للشعر والأدب هو على الهامش وهذه بتواضع، شهادة من وزير الثقافة وحرصك على القيم والأخلاق هو حرص غير عادي وما ذكرت لوحدهم جعلوا وزير الثقافة يقول: طالما شيخ سامي كما هو الشيخ سامي لماذا توجد وزارة ثقافة ووزير للثقافة، الشيخ سامي أعطى الثقافة على الدوام بعدها الحقيقي والفعلي والواقعي، بعدها المنطقي والمفيد، الثقافة أولا وقبل اي شيء وفوق اي شيء هي بث الوعي في هذا المجتمع بما هو قيمه، ما يفيد هو المناسبة والفعالية اليوم، ما يحصل في هذا المكان في هذه الظروف هي خير دليل على أن الشيخ سامي كما نراه وعهدنا به بارك الله بكم. قال لي الشيخ سامي قبل قليل: نشكركم على التعاون فقلت له طالما حضرتك كما انت نحن غير متعاونين فقط بل بالتصرف معكم”.
أضاف: “هذا القصر هو قصر الاونيسكو ويمكن بين الموجودين من يعرف لماذا سمي قصر الاونيسكو ، ففي العام 1948 عام النكبة قررت الاونيسكو الدولية في باريس تنظيم فعالية عبارة عن اجتماعها السنوي الذي يعقد عادة في باريس، قررت استثنائيا عقد اجتماعها خارج باريس ووقع الاختيار لعقده في بيروت وكان ترحيبا من كل الدول ووافقت على ذلك مع الرغبة لدعم الفعالية ما عدا جهة واحدة التي تمثل الشر كله في هذا العالم وهي “الصهيونية العالمية”.
وقال: “في عام 1948 انا دائما اقول: نحكي الامور كما هي كي لا استعمل تعبير ان المسؤولين انذاك كانوا على حركة تماهي مع القائمين على الصهيونية العالمية كانوا غير معارضين، لبنان الذي لم يكن له اي دور سلبي تجاه ما هي بصدده الصهيونية يواجه بمنع اقامة هذه الفعالية، وهذا سؤال لماذا الصهيونية العالمية في عام 1948؟ لم يكن يوجد مقاومة ولا صواريخ ولا ما هو بالمعنى العسكري المادي لتأتي وتعارض إقامة مثل هذه الفعالية. وعندما نمعن في التفكر لا نجد الا جوابا واحدا الصهيونية العالمية من عام 48 كانت واعية على ان ما هي بصدده هو هذا الكيان العنصري من لون واحد ولغة واحدة ودين واحد، الكيان الالغائي التدميري التشريدي، ما هي بصدده يتناقض كليا مع النموذج اللبناني القائم على التنوع والانفتاح والتحبب والثقافة. من اجل كل ذلك عارضت الصهيونية اقامة الفعالية. الا ان الإصرار كان سيد الموقف بإقامة الفعالية وحصل ذلك ومن أجل استقبال هذه الفعالية شيد هذا القصر وسمي باسم قصر الاونيسكو”.
وتابع: “للمفارقة سماحة الشيخ ان هذا الكيان العنصري الذي لا يعرف الا الحقد وما نراه اليوم ونشهده هو نتاج حقد، ففي العام 1982 عند حصول الاجتياح الاسرائيلي اول مبنى رسمي أستهدف في بيروت من قبل العدوان الاسرائيلي هو قصر الاونيسكو. هذا القصر باق واسرائيل وحقدها وكيانها ومنطقها الذي خرب منطقتنا ان شاء الله الى زوال، نحن باقون، ثقافتنا باقية، راسخون، والفعالية اليوم هي وسيلة من الوسائل التي تثبت للقاصي والداني ان هذا البلد “مكفي” وهذا المجتمع متمسك بقيمه وارضه وهذه الفعالية شكل من هذه الاشكال. وكما تعلمنا سماحة الشيخ لبنان ليس فندقا نجلس فيه على مزاجنا، ليبقى لنا لبنان يجب ان يفتدى وبكل مناسبة نثبت اننا متمسكون به، متجذرين في أرضه واليوم هذه الفعالية هي شكل واضح وجلي وصرخة بكل ما للكلمة من معنى اننا متمسكون بالارض”.
وختم: “بوجودكم سماحة شيخ العقل حلت البركة، بركة وجودك شخصيا في هذا المكان ولمباركة هذه الفعالية وزير الثقافة والوزارة يحنيان امام وجودكم”.
سلام ثم تحدث الوزير فقال: “سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، السادة والسيدات الحضور الكريم، بداية أشكركم على دعوتي للمشاركة في المعرض السنوي الأول للمنتجات الريفية الغذائية والحرفية والفنية، ولا بد هنا أن أوجه التحية أيضا لوزارة الثقافة على دعم هذا المعرض وتشجيع المنتجات المحلية الصنع، والشكر أيضا موصول لتجمع الجمعيات النسائية في الجبل، وكل من شارك وساهم في إنجاز هذا المعرض”،
أضاف: “فعليا، تعتبر المنتجات الريفية على كافة أشكالها وأنواعها جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، وتلعب دورا أساسيا في دعم الاقتصاد المحلي والمنتجات المحلية من جهة، وتشغيل اليد العاملة اللبنانية وتطويرها من جهة ثانية، إضافة إلى أنها تنشر ثقافة المجتمع المحلي التراثي وتسعى لنقل تلك الثقافة إلى الداخل وأهل المد والخارج، لتصبح محط اهتمام كبير من المواطنين والسياح، ونحن اليوم في لبنان في ظل الظروف التي نمر بها أحوج ما نكون إلى مثل هذه المعارض، وأؤكد دعمنا ووقوقنا في وزارة الاقتصاد إلى جانب أصحاب هذه المنتجات لما له من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني من جهة، وتحسين صورة لبنان في الداخل والخارج من جهة أخرى، ولا بد من السعي دائما إلى دعوة اللبنانيين إلى تشجيع المنتجات الريفية على كافة أنواعها، والترويج للمنتوجات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات المنتجين وتحسين ظروف الإنتاج، وتنمية السياحة القروية المحلية وأنشطة الصناعة التقليدية القروية، وتصديرها إلى الخارج”،
وختم: “أتمنى لكم التوفيق والنجاح، وإلى مزيد من التطور والتقدم لوطننا الحبيب لبنان”.
شيخ العقل وأخيرا تحدث راعي المناسبة فقال: “قال تعالى في كتابه العزيز: “وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون”. وقال الرسول: “ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام، كان يأكل من عمل يده”. من هذا المنطلق المرتبط بالإيمان وبالقول المنزل والحديث الشريف الذي يحض على إحياء الأرض الميتة بعمل اليد والجد والكد لكسب الرزق الحلال والمشاركة في قيام الحياة، قبل أن يكون المنطلق مرتبطا بالوضع الحالي المأزوم والانهيار الاقتصادي المتفاقم في بلادنا، من هذا المنطلق وذاك، جاءت فكرة المعرض من قبل اللجنتين الإدارية والاجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، فباركناها وسلكت طريقها إلى التنفيذ، بالتنسيق مع وزارة الثقافة السباقة دائما لتلقف المبادرات الخيرة، وبرعاية مشتركة مع معالي الوزير الصديق شريكنا الداعم لإقامة هذا المعرض والمساهم الدائم في النشاطات الثقافية والتوجهات الأخلاقية والاجتماعية والوطنية، وذلك بهدف دعم المنتجين الصغار وأصحاب الحرف اليدوية، من خلال مساعدتهم في تسويق إنتاجهم وتطوير عملهم، أملا بأن يصلوا إلى مضاعفة حجم هذا العمل وتوسيع نطاق اهتمامهم وزيادة نسبة إنتاجهم، وهذا ما سيساعد حتما في توفير المزيد من فرص العمل في الجبل والمناطق الريفية، إضافة إلى ما يعنيه احتضان هذا النوع من المشاريع من تشجيع على العودة إلى القرية وتعلق بالأرض واستثمارها، ومن تفعيل للدورة الاقتصادية في المناطق الريفية، وبالتالي زيادة المساحات الخضراء وحماية البيئة”.
أضاف: “لسنا الوحيدين في هذا المضمار، فقد شهدنا خلال هذا الصيف معارض عدة في الجبل والمناطق اللبنانية، ولكن لجنة المعرض اختارت العاصمة بيروت لتكون محطة ختامية في موسم التموين والاستعداد لفصل الشتاء، وملتقى يتوج ما قامت به الجمعيات والهيئات المحلية في مناطق الشوف وعاليه والمتن وراشيا وحاصبيا، ووقع الاختيار على قصر الأونيسكو لسببين؛ أولهما الرؤية المشتركة التي تجمعنا ومعالي وزير الثقافة، والتعاون الميسر الذي نلمسه دائما من الوزارة، وثانيهما لأننا أردنا أن يكون هذا العمل ثقافيا بقدر ما هو اقتصادي، ونحن لسنا بعيدين في التوجه الاقتصادي عن معالي الوزير الصديق وعن وزارة الاقتصاد، لكننا أردنا أن نرسخ في مجتمعنا ثقافة العمل وإنتاج الأفضل باتخاذ المبادرة وإتقان الغرس الصالح والسقي المنظم، اقتداء بقول الرسول (ص): “إن الله سبحانه وتعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”، وبقول الإمام علي (ع): “اعلم أن لكل عمل نباتا، وكل نبات لا غنى به عن الماء، والمياه مختلفة، فما طاب سقيه طاب غرسه وحلت (احلولت) ثمرته، وما خبث سقيه خبث غرسه وأمرت ثمرته”.
وتابع: “إننا معنيون بالسعي لجني الثمار الحلوة، وليس المرة، وذلك لا يكون إلا بالكدح والاجتهاد والمثابرة لجني الرزق الحلال، تأكيدا لما جاء في الكتاب المقدس: “العامل بيد مسترخية يفتقر، أما اليد الكادحة فتغني”، ويقينا منا بأن “مال الظلم يتبدد سريعا” أما المال المدخر من تعب اليد فيزداد”. لذلك فإننا راعون لهذا التوجه، وساعون لتحقيق هذا الهدف، انطلاقا من مسؤوليتنا الروحية والأخلاقية والاجتماعية والوطنية، وكما دعونا وندعو دائما من موقعنا إلى التكامل والتشارك على المستوى الروحي والوطني لإنقاذ لبنان التنوع والغنى، وللنهوض بالوطن، كذلك فإننا ندعو دائما إلى التشارك والتكامل على مستوى العمل والإنماء وصيانة المجتمع، وكما أن الوطن بحاجة إلى الحوار والتلاقي وتغليب المصلحة الوطنية والتعاضد السياسي للتصدي للعدوان الإسرائيلي إذا ما تمادى ولمواجهة التحديات المصيرية وتحصين مؤسسات الدولة بملء الفراغ الرئاسي أولا وبالتعيين الإداري المطلوب وحماية أموال الناس واستدراك الوضع الاقتصادي قبل الانهيار الأكبر، كذلك فالواقع المعيشي بحاجة إلى التعاضد والحوار والتلاقي حول السبل الفضلى لتدعيم الحياة المعيشية وتعزيز ثقافة الاعتماد على النفس وتحصين المجتمع المحلي وملء الفراغ الشبابي في مناطق الأطراف والناجم عن الهجرتين الداخلية والخارجية بسبب تقلص فرص العمل وتراكم الأزمات”.
وقال أبي المنى: “نحن هنا اليوم لنبارك هذا العمل الجماعي الذي جاء تتويجا للمشاريع التدريبية التي نظمتها اللجنة الإدارية في أكثر من قرية خلال السنتين الماضيتين في مجالات العمل الزراعي والحرفي والتصنيع الغذائي، وتأكيدا على اهتمام اللجنة الاجتماعية في المجلس بالشأن الاجتماعي ورعايته، وعلى أهمية التنسيق والتعاون الذي تتولاه مع تجمع الجمعيات النسائية في الجبل لتمكين المرأة وتشجيع ذوي الدخل المحدود على العمل والانتاج. نحن هنا لنبارك ونشجع هذا العمل التعاوني المقاوم في مواجهة الأزمات الاقتصادية والمعيشية والسياسية، والرافض لحال العبث والفساد والترهل والجمود واليأس والهروب إلى الأمام التي تسيطر على البلاد بالرغم من بعض المحاولات المقدرة، والمتحدي لحالة العجز عن إنتاج الحلول والمبادرات لاستعادة ثقة الناس بدولتهم وثقة الخارج بلبنان المزدهر. إنه نداء للبنانيين، كل اللبنانيين، للثبات في أرضهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على مواجهة التحديات معا، من خلال تحفيز الطاقات الإنتاجية لدى المزارعين والحرفيين والصناعيين الصغار وإشعارهم بالأمان والرعاية والاهتمام،والمساعدة بتصريف إنتاجهم وتوسيع مجالات عملهم، وخلق جو من التعاون بين أبناء القرى الجبلية والبلدات الريفية، وإيجاد دوافع لهم لتنظيم أوضاعهم بإنشاء الجمعيات والتعاونيات الصغيرة التي تحتضن إنتاجهم وتساعدهم على التوسع والابتكار”.
وأضاف: “ومن هذا المكان الجامع للبنانيين، وفي أجواء هذه المناسبة القائمة تحت عنوان الصمود الاجتماعي، نوجه تحية إجلال وتضامن لغزة الجريحة والمقاومة، ولشهداء غزة ولأطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها الذين يتعرضون لأبشع أنواع القتل والتدمير تحت أنظار العالم المتحضر بمظهره والمريب بسكوته والمشارك من بعيد ومن قريب بما يحصل، وتحية للشعب الفلسطيني بأكمله الذي كان وسيبقى رمزا للصمود والتعلق بالأرض وبالحق المقدس بالرغم من وحشية العدوان واستمراره ومن فظاعة الجريمة وتمادي المجرمين.وتحية للمقاومين الأبطال ولأهلنا في الجنوب الذين يواجهون بصمودهم المعتاد استكبار العدو الصهيوني واعتداءاته المتكررة على لبنان، ويتحملون العبء الأكبر من المواجهة في سبيل سيادة الوطن وكرامة الارض. وتحية أخيرة إلى أهلنا الأعزاء في بيروت، وقد قصدنا من خلال هذه المبادرة وصل الجبل بالساحل والقرية بالمدينة،من خلال المعارض التي تؤمن لأهل الريف تصريف إنتاجهم، ولأبناء المدينة التمون من خيرات الأرض ومن منتجات أبناء الريف، وبالتالي توثيق العلاقة بين اللبنانيين، فتكون هناك معارض دورية متبادلة في الأرياف والمدن، تجمع الأهالي بعضهم إلى بعض وتشعرهم بالوحدة الوطنية وصدق الانتماء الى الأرض الواحدة، فتتوحد صفوفهم وتتكامل طاقاتهم في مواجهة تحدي الحرب واحتمالاتها بالمزيد من الإصرار على ثقافة الحياة والعمل والتعاضد الاجتماعي”.
وختم: “ان هذا المعرض الجامع هو تجربة أولى نتمنى ان تنجح وتثمر، وستنجح بعون الله، وبحضوركم ومشاركتكم جميعا، لتستمر في المستقبل وتتوسع عاما بعد عام، وموسما إثر موسم. شكرا لكم على الحضور، شكرا لكل من ساهم وضحى وتابع وعمل وتعاون، شكرا للجنة المشرفة على المعرض، شكرا لإدارة قصر الأونيسكو ولوزارة الثقافة، والشكر موصول لكل المساهمين؛ تبرعا وتطوعا وتعاونا، فهكذا يحلو العمل وهكذا يتحقق النجاح، وهكذا نواجه الموت ونحفظ شرف الحياة. وقد قلنا يوما: شرف الحياة بأن نجود ونجهدا لا بالخمول، فذاك من نوع الردى إعمل لدنياك الفسيحة جاهدا وكأن عيشك في حماها سرمدا واعمل لآخرة يفـوق جمالها وكأن موتك حاصل حقـــا غدا هذا هو النهج الصراط المستقيـــ م، فمن يرد فوزا سعى وتجندا قد صاغ من عرق الجبين لآلئا ومن الدماء سقى الثرى واستشهدا من جد من أجل الحيــاة كأنه أدى الفريضة مخلصا وتعبــــدا”.
بعد ذلك قص شيخ العقل والوزيران المرتضى وسلام والنائب حمادة شريط افتتاح المعرض الذي شارك فيه نحو 80 مؤسسة من منطقة الجبل تتضمن منتوجات واشغالا حرفية عدة. وسيستمر المعرض حتى مساء يوم غد الاحد وربما يمدد ليومين اضافيين.